للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحد عشر: الاقتصاد والتجارة والصناعة والزراعة: وما يحتاج إليه الناس من الماء والطعام والمرافق العامة، والتنظيم الذي يضمن لهم صيانة مُدُنهم وقُراهم ونظافتها، وتنظيم السير فيها، ومكافحة الغش والكذب إلى غير ذلك، كل هذا قد جاء في الإسلام بيانه مفصَّلًا على أكمل وجه.

[التعليق]

اختصر المؤلف الكلام في موضوع المال على اختلاف وجوه كسبه من صناعة وزراعة وتجارة، واكتفى بالإشارة بتنظيم ذلك، وبيان أحكامه على أكمل وجه، كما هو الشأن في جميع الجوانب المتعلقة بالإنسان الدينية والدنيوية، وبهذه المناسبة نقول: إن الله أمر عباده بطلب الرزق، وأرشد إلى أسبابه إجمالًا؛ فقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (١٥)[الملك]، وقال تعالى: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾ [الجمعة: ١٠]، وقال : «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خيرٌ؛ احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز» (١)، وقال تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ﴾ [إبراهيم:


(١) أخرجه مسلم (٢٦٦٤) عن أبي هريرة .

<<  <   >  >>