١٥٨﴾ [الأعراف]، وتصديقه فيما أخبر؛ فهو أصدق الناس، واجتناب ما نهى عنه وزجر.
قوله:(ويُسَلِّم، له أو عليه): أي: سلَّم للرسول حكمه سواء كان الحكم له؛ أي: في مصلحته أو عليه؛ أي: ضده.
قوله:(واعلم أنَّ من مقتضى شهادة «أن لا إله إلا الله محمد رسول الله» … ) إلى آخره: يريد الشيخ: أن مَنْ شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله؛ يجب أن يحقق ذلك لأداء بقية أركان الإسلام: الزكاة والصلاة والصوم والحج، وكلها فرائض فرضها الله على كل مسلم.
* * *
[الركن الثاني من أركان الإسلام: الصلاة]
اعلم -أيها العاقل- أنَّ الركن الثاني من أركان الإسلام هو الصلاة، وهي خمس صلوات في اليوم والليلة، شرعها الله تعالى؛ لتكون صلة بينه وبين المسلم، يناجيه فيها ويدعوه، ولتكون ناهية للمسلم عن الفحشاء والمنكر، فيحصل له من الراحة النفسية والبدنية ما يسعده في الدنيا والآخرة.
وقد شرع الله للصلاة طهارة البدن والثياب والمكان الذي يُصلَّى فيه؛ فيتنظف المسلم بالماء الطَّهور من النجاسات مثل: البول والبراز، لكي يطهر بدنه من النجاسة الحسية، وقلبه من النجاسة المعنوية.