للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البرهان الخامس: النوم والرؤيا الصادقة التي يُطلع الله سبحانه فيها النائم على شيء من الغيب بشارةً أو إنذارًا.

البرهان السادس: الروح: التي لا يَعرِف حقيقتها إلا الله وحده.

البرهان السابع: الإنسان: وما في جسمه من الحواس، والجهاز العصبي، والمخ، والجهاز الهضمي، وغير ذلك.

[التعليق]

قلت فيما مضى: إنَّ كل هذه البراهين تعود إلى البرهان الأول؛ وهو الاستدلال بالخلق على وجود الخالق وقدرته وحكمته، فكلها مما يَعرفُ به العبدُ ربَّه، فهذه البراهين فرع عن الأول وهي مندرجة فيه، ولكن كأن الشيخ قصد التفصيل والتنبيه على هذه بخصوصها، وجعل من هذه البراهين مسألة المنام وما يراه الإنسان في نومه، فهذا ليس إلى الإنسان واختياره وإرادته؛ بل الله يُري الإنسان في منامه أمورًا تتحقق؛ إمَّا بشارة وإمَّا نذارة، والرؤيا ثلاثة أنواع:

الأول: رؤيا من الله، وذلك بواسطة الملَك؛ يضرب للنائم أمثالًا لِمَا أراد الله كَوْنَه.

الثاني: رؤيا من حديث النفس؛ وهو ما يفكِّر فيه الإنسان من أمور حياته، يرى له صورًا في منامه.

<<  <   >  >>