للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحق الذي لا نجاة ولا سعادة إلا بالإيمان به والتمسك به، وأن من أعرض عنه كان من الخاسرين، وفي الصحيح أن يهوديًا قال لعمر : إن آية في كتابكم؛ لو أُنزلت علينا معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا؛ قال: وما هي؟ قال: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ [المائدة: ٣]، فقال عمر: إنها نزلت على الرسول ، وهو واقف بعرفة (١). يريد أنها نزلت على الرسول في يوم عيد، وفي هذه الآية وما بعدها مما ذكر الشيخ ردٌّ على المبتدعة، وإبطالٌ للبدع؛ لأن المبتدع يُدخِل في الدين ما ليس منه فكأنه ناقص ويريد إكماله، وعمله مردود عليه؛ لقوله : «مَنْ أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ» (٢) أي: مردود؛ نعوذ بالله من اتباع الهوى وتسويل الشيطان.

قوله: (مفصَّل موجز): يريد أنه لا يَبْسُط القول في التفصيل، بل يختصر الكلام تجنُّبًا للتطويل.

* * *


(١) أخرجه البخاري (٤٥)، ومسلم (٣٠١٧).
(٢) أخرجه البخاري (٢٦٩٧)، ومسلم (١٧١٨ - ١٧) -واللفظ له- عن عائشة .

<<  <   >  >>