للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثالث: معرفة دين الحق (الإسلام)]

إذا عرفت -أيها العاقل- أنَّ الله تعالى هو ربك الذي خلقك ورزقك، وأنه الإله الواحد الحق الذي لا شريك له، وأنه يجب عليك أن تعبده وحده، وعرفت أنَّ محمدًا رسول الله إليك، وإلى جميع الناس؛ فاعلم أنه لا يصح إيمانك بالله تعالى ورسوله محمد إلا إذا عرفت دين الإسلام، وآمنت به، وعملت به؛ لأنه الدين الذي رضيه الله تعالى، وأمر به رسله، وبعث به خاتمهم محمدًا إلى جميع الناس، وأوجب عليهم العمل به.

[التعليق]

الإيمان بالرسول يستلزم الإيمان بما جاء به، والرسول جاء بدين الإسلام، وجاء بالتوحيد، والتوحيد هو أصل دين الإسلام، فهذه الأصول الثلاثة متلازمة لا يصح الإيمان بواحد دون الأصلين الآخرين، وهي التي يُسأل عنها الإنسان في قبره: مَنْ ربك؟ وما دينك؟ ومَن نبيك؟ (١).


(١) أخرجه أحمد (١٨٥٣٤)، وأبو داود (٤٧٥٣)، والترمذي (٣١٢٠) عن البراء بن عازب ، وحسنه الترمذي، وصححه البيهقي في شُعب الإيمان (٣٩٠). وأصله عند مسلم (٢٨٧١ - ٧٣) دون السؤال عن الدين ولفظه: «فيقال له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، ونبيي محمد ». وينظر: نظم المتناثر (١١١).

<<  <   >  >>