أهل السنة، فبعض أتباعهم خالفوهم، وأكَّد الشيخ على وجوب الاعتصام بالكتاب والسنَّة فإنهما حبل النجاة؛ فجزاه الله خيرًا، وغفر له.
* * *
رابعًا: فِرَقٌ خارجة عن الإسلام:
ويوجد في العالم الإسلامي فِرَقٌ خارجة عن الإسلام، وهي تنتسب إليه، وتدَّعي أنها مسلمة، لكنها في الحقيقة غير مسلمة؛ لأنَّ عقائدها عقائد كفر بالله وبآياته ووحدانيته، ومن بين هذه الطوائف:
الفرقة الباطنية: التي تعتقد الحلول والتناسخ، وأنَّ نصوص الدين لها معنى باطن يخالف المعنى الظاهر الذي بينه رسول الله ﷺ، وأجمع عليه المسلمون، وهذا المعنى الباطن هم الذين يضعونه حسب أهوائهم (١).
وأصل نشأة الباطنية: أنَّ جماعة من اليهود والمجوس وملاحدة الفلاسفة في بلاد الفرس لما قهرهم انتشار الإسلام اجتمعوا وتشاوروا
(١) قال المصنف ﵀ في الحاشية: «وللباطنية ألقاب كثيرة، ويفترقون إلى عدة فرق منتشرة في الهند والشام وإيران والعراق وكثير من البلدان، بيَّنها بالتفصيل عدد من المتقدمين منهم: الشهرستاني في كتاب «الملل والنحل»، كما بيَّنها عدد من المتأخرين، وبينوا فرقًا جديدة منها: القاديانية والبهائية وغيرها، ومن هؤلاء الذين بيَّنوا تلك الفرق: محمد سعيد كيلاني في «ذيل الملل والنحل»، والشيخ عبد القادر شيبة الحمد الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنوَّرة في كتاب «الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة»».