تَبَاغَضوا، ولا تَدَابَروا، ولا يَبِع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا» (١).
قوله:(وقال الرسول محمد): لا داعي لذكر الاسم محمد؛ لأن الرسول إذا أُطلق لا ينصرف إلى غير نبينا محمد ﷺ.
قوله:(أبلغ رسول الله): لفظ الحديث «بلَّغ رسول الله» ليس فيه استفهام، ولا معنى للاستفهام.
* * *
سادسًا: في السياسة الداخلية:
أمر الله المسلمين أن يولُّوا على أنفسهم إمامًا يبايعونه بالإمارة، وأمرهم أن يجتمعوا ولا يتفرقوا فيكونوا أمة واحدة، وأمرهم الله بطاعة إمامهم وأمرائهم إلا إذا أمروا بمعصية الله، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وأمر الله المسلم -إذا كان في بلد لا يقدر فيها على إظهار دين الإسلام والدعوة إليه- أمره أن يهاجر منها إلى بلاد الإسلام، وهي التي يُحكَم فيها في جميع الأمور بالشريعة الإسلامية، ويحكمها إمامٌ مسلمٌ بما أنزل الله، فالإسلام لا يعترف بالحدود الإقليمية والجنسيات القومية أو الشعوبية، وإنما جنسية المسلم هي الإسلام، والعباد عباد