للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يخالف دين الإسلام، والأنبياء والأولياء (١) بريئون ممن يدعوهم ويستغيث بهم؛ لأنَّ الله تعالى أرسل رسله لدعوة الناس إلى عبادته وحده، وترك عبادة مَنْ سواه نبيًّا أو وليًّا أو غيرهما.

ومحبة الرسول ، والأولياء المقتدين به ليست في عبادتهم؛ لأنَّ عبادتهم عداوة لهم، وإنما محبتهم في الاقتداء بهم والسير على طريقتهم، والمسلم الحقيقي يحب الأنبياء والأولياء، ولكنه لا يعبدهم، ونحن نؤمن بأنَّ محبة الرسول واجبة علينا فوق محبة النفس والأهل والولد والناس أجمعين.

[التعليق]

قوله: (والإسلام الكامل الذي بعث الله به رسوله محمدًا مبني على خمسة أركان … ) إلى آخره: هذا كما جاء في حديث جبريل، قال له: ما الإسلام؟ قال: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا


(١) قال المصنف في الحاشية: «أولياء الله هم الموحِّدون لله المطيعون له، المتبعون لرسوله ، منهم من يُعرف بسبب علمه وجهاده، ومنهم من لا يُعرف، والمعروف منهم لا يرضى أن يقدِّسه الناس، والأولياء حقًّا لا يدَّعون أنهم أولياء بل يرون أنهم مُقَصِّرون، وليس لهم لباس مخصوص أو هيئة مخصوصة إلا التأسي بالرسول في ذلك، وكل مسلم موحِّد لله متبع لرسوله فيه من الولاية لله بقدر صلاحه وطاعته، وبهذا يتبين أن الذين يدَّعون أنهم أولياء لله، ويلبسون لباسًا خاصًّا لكي يعظمهم الناس ويقدسوهم، يتبين أنهم ليسوا أولياء لله ولكنهم كذَّابون».

<<  <   >  >>