للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسلمين بهذا الدين العظيم الكامل السمح، وبرسالة خاتم المرسلين محمد ، وبإظهار الإسلام، ونصرِ أهله على مَنْ عاداهم، ويخبر أنه رضي الإسلام للناس دينًا، فلا يسخطه أبدًا، ولا يقبل من أحد دينًا سواه أبدًا.

وفي الآية الثانية يخبر الله تعالى أنَّ القرآن العظيم منهاج كامل، فيه البيان الحق الشافي لأمور الدين والدنيا، فلا خير إلا دل عليه، ولا شرَّ إلا حذر منه، وكل مسألة وكل مشكلة قديمة أو حاضرة أو مستقبلة فإنَّ الحل الصحيح العادل لها في القرآن، وكل حلٍّ لها يخالف حلَّ القرآن فهو جهل وظلم.

فالعلم والعقيدة والسياسة ونظام الحكم والقضاء وعلم النفس والاجتماع والاقتصاد ونظام العقوبات وغير ذلك مما يحتاج إليه البشر، كل ذلك قد بينه الله في القرآن، وعلى لسان رسوله محمد أكمل بيان، كما أخبر الله تعالى بذلك في الآية المذكورة حيث أخبر أنَّ القرآن ﴿تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ [النحل: ٨٩]، وفي الفصل الآتي بيان مفصَّل موجز لكمال دين الإسلام، ولمنهجه الشامل الكامل القويم.

[التعليق]

هذا فصلٌ عظيمٌ ضمَّنه المؤلف الأدلة من الكتاب والسنة على كمال دين الإسلام، وبيانه لكل ما يحتاج إليه الناس من الأحكام الدينية والدنيوية، وحل جميع المشكلات، ولهذا كان دين الإسلام هو الدين

<<  <   >  >>