للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ضريح يحجون إليه، ويفعلون عنده ما يفعله المسلمون عند الكعبة، وأشهر هذه الأضرحة، وأعظمها عندهم ضريح عليٍّ في كربلاء (١).

* * *

[الفرق الناجية]

المسلمون كثيرون في العدد لكنهم قليلون في الحقيقة، والطوائف التي تنتسب إلى الإسلام كثيرة تصل إلى ٧٣ فرقة، عدد أفرادها ألف مليون وزيادة (٢)، ولكن الطائفة المسلمة حقًّا واحدة، وهي التي تُوحِّد الله تعالى وتَسِير على طريقة الرسول محمد ، وأصحابه في العقيدة والعمل الصالح، كما أخبر بذلك الرسول بقوله: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا


(١) وقد ألَّف محمد بن النعمان الرافضي الملقب ب «المفيد»، كتابًا في مناسك حج المشاهد! كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في غير مواضع، ينظر: قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق (ص ٦٨ - ٦٩)، ومنهاج السنة (٣/ ٤١٩). وجاء في كتاب التوضيح عن توحيد الخلَّاق (ص ٢١٧): أن أحد الغلاة ألف كتابًا سماه: «مناسك حجِّ مشاهد الأبرار لمن عنى إليهم من المقيمين والزوَّار»، ولعله نفسه، والله أعلم.
(٢) قال المصنف في الحاشية: «أي وقت تأليف الكتاب».

<<  <   >  >>