للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بلَّغت؟» قالوا: نعم، فرفع أصبعه إلى السماء، وقال: «اللهم اشهد» (١)، (٢).

[التعليق]

موضوع التكافل الاجتماعي كما شرحه الشيخ هو من محاسن الإسلام، ومن أسباب قبول الإسلام والدخول فيه، وبمراعاة هذا الخُلُق تَسُود الألفة بين المسلمين، وتقوى الروابط بين المؤمنين، ومدار هذا الخلق على أصلين:

أحدهما: الإحسان إلى الناس عمومًا وخصوصًا بالأقوال والأفعال.

والثاني: كف الأذى؛ كما قال : «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» (٣)، وبهذا تتحقق الأخوَّة الإيمانية المذكورة في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات: ١٠]، وقال : «لا تَحَاسَدوا … ولا


(١) أخرجه أحمد (٢٣٤٨٩) عن رجل سمع الخطبة من الرسول بنحوه، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ١٠٠)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٧٧٤) مختصرًا عن جابر ، وقال البيهقي: «في هذا الإسناد بعض من يُجهَل»، وصححه ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (١/ ٤١٢). وينظر: الصحيحة (٢٧٠٠).
(٢) قال المصنف في الحاشية: «وهي خُطبٌ عظيمةٌ جامعةٌ متفرقةٌ في كتب الحديث النبوي».
(٣) أخرجه البخاري (١٠) -واللفظ له-، ومسلم (٤٠) عن عبد الله بن عمرو ، وأخرجه مسلم (٤١) بهذا اللفظ عن جابر بن عبد الله .

<<  <   >  >>