للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد عمد أولئك الحاقدون من المستشرقين والمبشرين إلى الافتراء على الإسلام، وعلى خاتم المرسلين محمد :

١. بتكذيب رسالته تارة.

٢. وبرميه بالعيب تارة، وهو الكامل المبرَّأ من الله رغم أنوفهم من كل عيب ونقص.

٣. وبتشويه بعض أحكام الإسلام العادلة التي شرعها الله العليم الحكيم؛ لينفِّروا الناس عنه.

ولكن الله سبحانه يُبطِل كيدهم؛ لأنهم يحاربون الحق، والحق يعلو ولا يُعلى عليه، قال الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٨) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٩)[الصف].

[التعليق]

الشبهات التي يعترض بها أعداء الإسلام كثيرة، ويجب على مَنْ آتاه الله علمًا أن يردَّ على أصحاب هذه الشبهات بكشفها وبيان فسادها، وأنها لا تَرِدُ على الإسلام لا في عقائده ولا في شرائعه، فإنه الدين الحق الكامل، فلا تقدح فيه شبهات الطاعنين لأنها حجج داحضة، وقد أحسن الشيخ في لفت النظر إلى هذا الموضوع الذي هو من قبيل الجهاد في سبيل الله؛ فإن الجهاد كما يكون بالسيف والسنان يكون بالقلم واللسان بالحجة والبيان، لكن الشيخ لم يذكر إلا شبهة واحدة: وهي الطعن على الإسلام بأفعال أهله السيئة من شرك القبور وأنواع

<<  <   >  >>