للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[التعليق]

بنى المؤلف هذا الكلام على أركان الإسلام الخمسة كما ورد في الحديث: «بُني الإسلام على خمس» (١)، فذكر ما يتعلق بالشهادتين، ثم الصلاة، وذكر حكمها، وفرضها: خمس صلوات في كل يوم وليلة، وفي هذا الفصل قصد إلى ذكر صفة الصلاة، وصفتها مأخوذة من فعل النبي وقوله، وقد صلى وعلَّم الناس الصلاة ووفد إليه بعض الناس وصلوا معه، فلما أرادوا أن ينصرفوا قال: «صلُّوا كما رأيتموني أصلي»، كما في حديث مالك بن الحُوَيْرِث (٢).

وقد بيَّن الشيخ ما يُشرع، وأنَّ الصلوات خمسٌ، وأنَّ صلاة الفجر ركعتان، والظهر والعصر أربع ركعات وكذلك العشاء، وأنَّ المغرب ثلاث ركعات، وبيَّن ما يُشرع من الأذكار في الركوع والسجود، فتضمن كلامه صفة الصلوات الخمس، فمَن صلى على هذه الصفة كما جاءت عن النبي فقد أقام الصلاة، والله تعالى يقول: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾ [البقرة: ٤٣]، وإقامة الصلاة: هو أداؤها على الوجه المشروع الذي بيَّنه الرسول ، فالرسول قال في الصلاة: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، كما قال في الحج: «خذوا عني مناسككم» (٣)، وقال سبحانه:


(١) أخرجه البخاري (٨)، ومسلم (١٦) عن ابن عمر .
(٢) أخرجه البخاري (٦٣١).
(٣) أخرجه مسلم (١٢٩٧) عن جابر بن عبد الله بنحوه، وهو بهذا اللفظ عند البيهقي (٩٦٠٠).

<<  <   >  >>