للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٩٧)[النحل]، وبعد: فقد أحسن الشيخ في بحث هذا الموضوع: موضوع السعادة بذكر حقيقتها وأسبابها المُفْضِية إليها، مع التنبيه على الفرق بين الدنيا والآخرة، وأن الواجب العمل للآخرة، والحذر من إيثار الدنيا على الآخرة؛ فإن الدنيا فانية، ونعيمها تكدِّره المصائب والمخاوف والأحزان، والآخرة باقية، ونعيمها دائم لا يكدِّره شيء، وختم الشيخ بهذا الموضوع كأنه يقول: إنَّ السعادة إنما تُنال بالتمسك بالدين الحق؛ وهو الإسلام، فنسأل اللهَ الذي مَنْ علينا فجعلنا مسلمين أن يُثبتنا على الإسلام حتى نلقاه وهو راضٍ عنا.

قوله في الحاشية: (ولكن لكي يظهر هذا العلم): أي في الواقع المشاهد (١).

* * *


(١) ينظر: الرد على المنطقيين لابن تيمية (ص ٥٠٩ - ٥١١)، وأضواء البيان (١/ ١٠٤).

<<  <   >  >>