منهم حوائجهم، وهذا عبادة لغير الله، فاعلها ليس مسلمًا وإن ادعى الإسلام، وقال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وصلى وصام وحج البيت): لأنه لم يحقق «لا إله إلا الله»، فمَن عبد مع الله غيره، ولو قال: لا إله إلا الله، لا يكون بهذا موحِّدًا؛ بل هو يقولها بلسانه وينقضها بفعله، وسيذكر المؤلف ما يوضح ذلك بما يأتي مِنْ ذكر نواقض الإسلام (١).
قوله:(وبهذا يتبين أنَّ من الشرك بالله ما يفعله الجهّال عند بعض القبور في كثير من البلدان … ) إلى آخره: رحم الله الشيخ، يوضِّح بهذا الكلام حالَ كثير من المنتسبين للإسلام في الأقطار الإسلامية، فإنَّ القبورية قد رسَخت في كثير من البلدان، فيشيِّدون القِباب على قبور بعض الصالحين، أو مَنْ يُظن فيهم الصلاح، ثم يجعلونها مزارًا يحُجُّون إليها ويذبحون عندها الذبائح، وينذرون لها النذور، ويطوفون بها كما يطوفون بالبيت العتيق، كل ذلك تقرُّبًا إلى أصحاب تلك القبور، وهذا شرك صُراح، وأغلظ وأشد ذلك عند الرافضة وهم الأصل في القبورية، وهم الذين أدخلوا القبورية في الأمة الإسلامية، فكل إمام من أئمتهم عليه