للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الرابع: منهاج الإسلام]

أولًا في العلم:

أول واجب أمر الله به الإنسان أن يتعلم العلم. قال الله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (١٩)[محمد]، وقال الله تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة: ١١]، وقال تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (١١٤)[طه]، وقال تعالى: ﴿فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٧)[الأنبياء]، وقال خاتم المرسلين محمد في الحديث الصحيح: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» (١)، وقال: «فضل العالم على الجاهل (٢)


(١) أخرجه ابن ماجه (٢٤٤)، والبزار (٦٧٤٦)، وأبو يعلى (٢٨٣٧) عن أنس بن مالك . وقال البزار: «كل ما يروى عن أنس في: «طلب العلم فريضة» فأسانيدها ليِّنة كلها»، وجاء من رواية ابن عمر وأبي سعيد وابن مسعود وعلي ، وقال السيوطي: «جمعت له خمسين طريقًا وحكمتُ بصحته لغيره ولم أصحح حديثًا لم أُسبَق لتصحيحه سواه». ينظر: الفيض القدير (٤/ ٢٦٧)، وصححه الألباني بطرقه في تخريج مشكلة الفقر (ص ٤٨ رقم ٨٦).
(٢) في الأصول الحديثية: «العابد» ولم نجد من ذكر هذا اللفظ: «الجاهل» من حديث أبي الدرداء فيما تيسَّر لنا من مراجع، ولكن أخرجه تمَّام بن محمد الدمشقي في الفوائد (١٢٤٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٣/ ١١٦) عن=

<<  <   >  >>