فيَنبتُ منها سبعُ سنابلَ في كلِّ سُنبلة مئة حَبَّة، ولا ينتهي التضعيف عند هذا القَدْرِ، بل الله يضاعف لمن يشاء أضعافًا كثيرةً بلا حَدٍّ ولا عَدٍّ.
* * *
[صيام شهر رمضان، وهو الشهر التاسع من أشهر السنة الهجرية.]
وصفة الصيام: ينوي المسلم الصيام قبل أن يتبين الصبح، ثم يمسك عن الأكل والشرب والجماع (الاتصال الجنسي) حتى تغيب الشمس، ثم يفطر، يفعل ذلك مدة أيام شهر رمضان، يريد بذلك رضا الله تعالى وعبادته.
وفي الصوم من المنافع ما لا يحصى، فأهم منافعه:
١. أنه عبادة لله وامتثال لأمره، يترك العبد شهوته وطعامه وشرابه من أجل الله، فهو من أعظم أسباب تقوى الله تعالى.
٢. وأما منافع الصيام الصحية والاقتصادية والاجتماعية فكثيرة جدًّا، لا يدركها إلا الصائمون عن عقيدة وإيمان، قال الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٨٣)﴾ إلى قوله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ