للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأشكالهم، كل طائفة يكون لها رئيس ينتسبون إليه، ويجمعهم الإلحاد وتضليل المسلمين (١).

ومن مذهبهم أنهم يؤولون الصلوات الخمس بأنها معرفةُ أسرارِ الباطن، والصيامُ: كتمانها، والحجُّ: السفر إلى شيوخهم، ونحو هذا من التأويلات (٢).

فيتأوَّلون نصوصَ القرآن على هذا النهج، والأمثلةُ مشهورةٌ؛ فيؤولون أشياءَ لا علاقة لها بالأحكام ولا بالاعتقادات، فيقولون: قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَة﴾ [البقرة: ٦٧] في قصة بني إسرائيل، المراد: عائشة، ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (١٩)[الرحمن]، المراد: علي وفاطمة، ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (٢٢)[الرحمن]: الحسن والحسين، ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (١)[المسد]: هما أبو بكر وعمر (٣)! فيَسِيرون في القرآن على هذا المنهج الملعون الإبليسي المُغْرَق في الكذب والافتراء واللعب بدين الله وكتابه. قوله: (نسبة إلى غلام أحمد القادياني الذي اشتهر عنه أنه ادعى النبوة): وهذا مناقض لصريح القرآن وصحيح السنة وما أجمع عليه المسلمون، فادعاء النبوة بعد محمد كفرٌ بواحٌ؛ لأنه تكذيب للقرآن في قوله تعالى: ﴿وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّنَ﴾ [الأحزاب: ٤٠]، وقوله : «لا


(١) ينظر: شرح العقيدة التدمرية لشيخنا (ص ١٢٧)، (ص ٢٣١).
(٢) ينظر: بيان تلبيس الجهمية (٨/ ٣٦٦ - ٣٧٠)، ومجموع الفتاوى (٢٨/ ٤٧٤)، (٣٥/ ١٣٣).
(٣) ينظر: مقدمة في التفسير (ص ٨٦ - ٨٧)، ومنهاج السنة (٣/ ٤٠٤ - ٤٠٥).

<<  <   >  >>