للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن أنواع العبادة: الاستغاثة والاستعانة والاستعاذة، فلا يُستغاث ولا يُستعان ولا يُستعاذ إلا بالله وحده، قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)﴾، وقال الله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (٢)﴾، وقال الرسول : «إنه لا يُستغاث بي وإنما يُستغاث بالله» حديث صحيح، رواه الطبراني (١).

وقال : «إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله» حديث صحيح، رواه الترمذي (٢).

والإنسان الحي الحاضر يصح أن يُستغاث به ويُستعان به في الشيء الذي يقدر عليه فقط، أمَّا الاستعاذة فلا يستعاذ إلا بالله وحده. والميت


(١) أخرجه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (١٠/ ١٥٩ رقم ١٧٢٧٦) من حديث عبادة بن الصامت؛ فمسند عُبادة من القسم المفقود من المعجم. قال الهيثمي: «ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة، وهو حسن الحديث». وأخرج ابن سعد في الطبقات (١/ ٣٨٧)، وأحمد (٢٢٧٠٦) أن رجلًا سمع عبادة بن الصامت يقول: فذكره بلفظ: فقال أبو بكر قوموا نستغيث برسول الله من هذا المنافق، فقال رسول الله : «لا يقام لي، إنما يقام لله».
وأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (١٣٦٠٢) بسياق أطول. قال ابن كثير في التفسير (٥/ ٣٣٣) بعد أن ساق رواية ابن أبي حاتم: «وهذا الحديث غريبٌ جدًا.»
(٢) أخرجه أحمد (٢٦٦٩)، (٢٧٦٣)، والترمذي (٢٥١٦)، وابن منده في التوحيد (٢٥١) عن ابن عباس . وقال ابن منده: «هذا إسناد مشهور، رواه ثقاة، وقيس بن الحجاج مصري روى عنه جماعة، ولهذا الحديث طُرق عن ابن عباس، وهذا أصحها»، وصححه الترمذي والألباني. وينظر: تخريج السنة (١/ ١٣٨ رقم ٣١٦).

<<  <   >  >>