ولكن الإمام الترمذي رحمه الله يقول (ج٥ص١١) من كتاب الإيمان من" الجامع" هذا حديث صحيح -يعني بشواهده-ولا نعرف لأبي قلابة سماعا من عائشة.
وقد روى أبو قلابة عن عبد الله بن يزيد رضيع لعائشة عن عائشة غير هذا الحديث وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي. اهـ المراد منه
والإمام الذهبي رحمه الله في "التلخيص" يتعقب الحاكم فقال: قلت: فيه انقطاع.
٥١٥-قال ابن خزيمة رحمه الله (ج٢ص٢٣٦) : حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ثنا أبو داود الحفري (ح) وثنا يوسف بن موسى ثنا أبو داود عمر بن سعد عن حفص بن غياث عن حميد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت: رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ يصلي متربعاً) .
الحديث ظاهره الصحة، ولكن الإمام النسائي قال في "المجتبى"(ج٣ص٢٢٤) : لا أعلم أحداً روى هذا الحديث غير أبي داود وهو ثقة، ولا أحسب هذا الحديث إلا خطأ والله تعالى أعلم. اهـ
وقال الإمام محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"ص (١٨٤) : باب ذكر كيفية جلوس المصلي قاعداً في حال قراءته قال أبو عبد الله لم يأت في شيء من الأخبار التي رويناها عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ أنه صلى جالساً صفة جلوسه كيف كانت إلا في حديث روي عن حفص بن غياث أخطأ فيه حفص رواه عنه أبو داود الحفري عن حميد، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة رضي الله عنها " رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ يصلي متربعاً " قال: وحديث الصلاة جالساً رواه عن حميد، عن عبد الله بن شقيق غير واحد كما رواه الناس عن عبد الله بن شقيق رحمه الله ولا ذكر التربع فيه.
حدثنا محمد بن المثنى، ثنا ابن أبي عدي، عن حميد، عن عبد الله بن شقيق، رحمه الله: سألت أم المؤمنين عن صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ من الليل؟ ، فقالت:" كان يصلي ليلاً طويلاً قائماً، وليلاً طويلاً قاعداً، فإذا قرأ قائماً ركع قائماً، وإذا قرأ قاعداً ركع قاعداً ".