هذا الحديث إذا نظرت إلى إسناده وجدتهم رجال الصحيح. ولكن الحافظ يقول في "النكت الظراف" قلت: أخرجه البخاري في قصة العرنيين من رواية سعيد ابن أبى عروبة عن قتادة عن أنس فذكر قصة العرنيين ثم قال: قال قتادة: وبلغنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فذكر هذا رواه معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن الحسن عن هياج عن عمران بن حصين فهذه علة رواية عبد الصمد عن هشام عن قتادة أي لم يسنده قتادة عن أنس وإنما ذكره بلاغاً. اهـ
فحديث النسائي معل وأما الحديث من طريق قتادة عن الحسن عن هياج بن عمران عن عمران بن حصين فسنده قوى كما قال الحافظ في الفتح (ج٧ص٤٥٩) . اهـ
هذا وأما على بن المديني فقد قال إن هياجا مجهول كما في تهذيب التهذيب ولكن إذا قد عرف ابن سعد فلا يضره أن حكم عليه ابن المدينى بالجهالة والله أعلم.
هذا الحديث إذا نظرت إلى رجاله وجدتهم رجال الصحيح ولكن في "جامع التحصيل" أن أبا زرعة وأبا حاتم والبخاري وغيرهم قالوا إن يحيى بن أبى كثير لم يدرك أحداً من الصحابة إلا أنس ابن مالك فإنه رآه ولم يسمع منه وهذا لفظ ابن أبى حاتم قال أبو زرعة وحديثه عنه مرسل يعنى عن أنس. اهـ
وفى "تحفة الأشراف" بعد عزوه إلى "اليوم والليلة " للنسائي أن أنساً حدث فذكر هذا الحديث وفيها أيضا عن هشام عن يحيي حدثت عن أنس. اهـ
وفى "النكت الظراف " في ترجمة يحيى بن أنس وهو منقطع بين يحيى وأنس وذكر
(١) معطوف على وكيع, والدستوائي هو: هشام شيخ وكيع, فوكيع وإسحاق يرويانه عن هشام.