شاذاً وقد وصله محمد بن ميمون عن ابن عيينة كما في "عون المعبود" وقد قال فيه النسائى إنه صالح كان أمياً مغفلاً.
فلا يقبل من الوصل والناس يرسلونه عن سفيان ونقل صاحب "تحفة الأشراف" عن النسائى أنه قال ومحمد بن ميمون أيضاً ليس بالقوي.
١٩٦-قال الإمام أبو عبد الله الحاكم رحمه الله (ج٢ص٥٠٦) : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب السختياني، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ فقرأ عليه القرآن، فكأنه رق له فبلغ ذلك أبا جهل، فأتاه فقال: يا عم، إن قومك يرون أن يجمعوا لك مالاً. قال: لم؟ قال: ليعطوكه فإنك أتيت محمداً لتعرض لما قبله قال: قد علمت قريش أني من أكثرها مالاً. قال: فقل فيه قولاً يبلغ قومك أنك منكر له أو أنك كاره له قال: وماذا أقول " فوالله ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجز ولا بقصيدة مني ولا بأشعار الجن والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا ووالله إن لقوله الذي يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله، وإنه ليعلو وما يعلى وإنه لَيُحَطِّمُ مَا تَحتَهُ " قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه. قال: فدعني حتى أفكر، فلما فكر قال:" هذا سحر يؤثر يأثره من غيره فنزلت (ذرني ومن خلقت وحيداً) "