الأول: وقع تخليط بعد هذا الحديث في "تحفة الأحوذي" طبعة مصرية بتحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن عثمان، علم بالمقابلة على الطبعة الهندية، والطبعة التي بتحقيق ابراهيم عطوة و "تفسير ابن كثير"(ج٣ص٢٢٥) .
الثاني: قد روى هذا الحديث ابن جرير (ج١٧ص١٧٢) والطبراني (ج١٢ص١٦) من طريق قيس بن الربيع، عن الأعمش متصلا، وقيس بن الربيع ضعيف.
الثالث: عند الترمذي من طريق شيخه سفيان بن وكيع، زيادة (وكيع) مع اسحاق الأزرق، فقال الترمذي (ج٩ص١٥) : حدثنا سفيان بن وكيع، أخبرنا أبي واسحاق بن يوسف الأزرق به.
ولكن سفيان بن وكيع ضعيف، فالظاهر أنه تفرد بوصله اسحاق بن يوسف الأزرق، والله أعلم.
الرابع: قد روى هذا الحديث الإمام أحمد في "المسند"(ج١ص٢١٦) والترمذي والنسائي والحاكم (ج٢ص٦٦) وابن حبان كما في "الموارد" ص (٤٠٩) والطبراني كما في "الأوائل" ص (٥٨) كلهم من طريق سفيان عن الأعمش، وخالف الحاكم (ج٣ص٧) فرواه من طريق شعبة، عن الأعمش به، فصار شعبة متابعا لسفيان الذي اختلف عليه فيه، وقد بحثت حتى تعبت لعلي أجد طريق الحاكم عند غيره فلم أجد، ولا تطمئن النفس لما تفرد به الحاكم لكثرة أوهامه، على أن في السند علي بن سعيد وهما اثنان أحدهما: حافظ متفق على جلالته، والآخر حافظ فيه ضعف، ولم يتميز لي أيهما، فالحاصل أني لا أعتمد على الحاكم فيما تفرد به لكثرة أوهامه.
وقد تتبعت من "المستدرك" الكثير من الأوهام التي سكت عليها الإمام الذهبي، وأنا إن شاء الله مستمر في إكمال الباقي ثم إخراجه يسر الله ذلك (١) .