ابن الحارث كما في ترجمة شعبة في "تهذيب الكمال" لكن الإمام البزار يقول في "مسنده"(ج٨ص٥٩) وهذا الكلام لا نعلم رواه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ إلا أبو موسى بهذا الإسناد ولا أحسب سمع سعيد بن جبير من أبي موسى.
قال ابوعبد الرحمن وقد نظرنا إلى مخرج الحديث. أحمد في "المسن"(ج٤ص٣٩٦) والطيالسي (ص٦٩) والبزار (ج٨ص٥٩) فليس عند أحد منهم التصريح بالتحديثو أيضاً نظرنا في "تحفة الأشراف" فلم نجد لسعيد بن جبير رواية عن أبي موسى إلا هذا الحديث، فالظاهر صحة ما قاله البزار رحمه الله.
ثم وجدت الحافظ في "التقريب" يقول وروايته عن عائشة وأبي موسى ونحوهما مرسلة. اهـ
٢٩٢- قال الإمام الحاكم رحمه الله (ج٢ص٤٧٦ بتحقيقنا) : حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة ثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري ثنا أبو نعيم ثنا يونس بن أبي إسحاق: أنه تلا قول الله عز وجل: {وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون} فقال أبو بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه قال: نزل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ بأعرابي فأكرمه فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ: تعهدنا ائتنا فأتاه الأعرابي فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ: ما حاجتك؟ فقال: ناقة برحلها وبحر لبنها أهلي فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ: عجز هذا أن يكون كعجوز بني إسرائيل فقال له أصحابه: ما عجوز بني إسرائيل يا رسول الله؟ فقال: إن موسى حين أراد أن يسير ببني إسرائيل ضل عنه الطريق فقال لبني إسرائيل ما هذا؟ قال فقال له علماء بني إسرائيل: