مروان الأسيدي، عن عبد الوارث، عن شعيب بن الحبحاب، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "ما من مسلم يشهد جنازة امرىء مسلم إلا كان له قيراط من الأجر فإن قعد حتى صلوا عليها كان له قيراطان من الأجر كل قيراط مثل أحد.
هذا حديث ظاهره الحسن , ولكن ابن أبى حاتم يقول في "العلل" (ج١ص٣٦٦) عن أبيه إنه حديث منكر , قال أبو حاتم: وأبو بكر بن مروان كتبت عنه ليس به بأس.
٣٤-قال الإمام أبو يعلى رحمه الله (ج٥ص٢٨٠) :: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ، أَوْ سَاقَاهُ فَقِيلَ لَهُ أَلَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح ولكن الحافظ يقول في "المطالب العالية" (ج١ص١٤٤) قلت: هو معلول , والمشهور عن مسعر عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة. اهـ
ويقول الحافظ في "الفتح" (ج٣ص١٥) : في الكلام على رواية مسعر عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة هكذا رواه الحفاظ من أصحاب مسعر وخالفهم محمد بن بشر وحده فرواه عن مسعر عن قتادة عن أنس أخرجه البزار وقال الصواب عن مسعر عن زياد. أهـ المراد من "الفتح".
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في "التفسير" (ج٤ص١٨٤ طبعة الشعب) : وقد ساقه بسند ابن أبى حاتم من حديث محمد بن بشر عن مسعر عن قتادة عن أنس غريب من هذا الوجه. أهـ