هذا الحديث لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث سماك بن حرب عن سعيد بن جبير عن ابن عمر.
وروى داود بن أبي هند هذا الحديث عن سعيد بن جبير عن ابن عمر موقوفاً.
ثم قال أحمد شاكر رحمه الله: وقال المنذري: قال البيهقي: والحديث تفرد برفعه سماك بن حرب. وقال شعبة: رفعه لنا سماك بن حرب وأنا أفرقه. اهـ
ومعنى أفرقه: أي أخافه.
فعلى هذا فالحديث شاذ، ومحاولة أحمد شاكر تصحيحه أن زيادة الثقة مقبولة، هذا إذا لم يخالف من هو أرجح منه، وقد خالف سماكاً داود بن أبي هند فوقفه، فسماك يعتبر شاذ لأن داود أرجح منه، والله أعلم.
قال الإمام أحمد رحمه الله أيضاً (ج٨ص٢٢٣) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ به.
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح بالسند الأول، وفي الثاني رجاله رجال الصحيح، إلا محمد بن ربيعة وهو ثقة. ولكن سعيد بن أبي هند يرسل ولم يصرح بالتحديث، ولا ندري أسمع من ابن عمر أم لم يسمع، ولم يذكر في شيوخه ان عمر كما في "تهذيب الكمال" وهكذا لم تذكر له ترجمة في "تحفة الأشراف" عن ابن عمر، فنحن نتوقف في ثبوت الحديث. والله أعلم.
٢٦٣- قال الإمام أحمد رحمه الله (ج٢ص٨) : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَتَوَضَّأُ