وأخرجه أبو بكر بن أبو شيبة (ج١ص٤٠٢) من طريق أبي معاوية به.
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح ولكن ابن أبي حاتم يذكر في "العلل" (ج١ص١٨٦) عن أبي زرعة أنه قال: هذا حديث وهم فيه أبو معاوية، قلت: لم يبين الصحيح ما هو؟ والذي عندي أن الصحيح ما رواه وهيب وخالد الواسطي عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ.
وقال الدارقطني في "العلل" (ج١١ص٣٢٧) عندما سئل عن حديث أبي نضرة عن أبي سعيد: أخر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ صلاة العشاء حتى مضى نحو من شطر الليل ثم خرج فصلى بنا ثم خرج فصلى بنا ثم قال: " ليس أحدا إلا صلى ونام غيركم، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها، لولا ضعف الضعيف لأخرتها ".
فقال: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عنه، فرواه هشيم وخالد وابن أبي عدي وبشر بن المفضل وعلي بن مسهر وعبد الوارث وإبراهيم بن طهمان ويحيى بن زكريا ابن أبي زائدة ومحمد بن سعيد الأموي أخو يحيى - وهم أربعة إخوة: عبيد ومحمد ويحيى وعبد الله كلهم ثقات - عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد. اهـ
وقال البيهقي في "السنن الكبرى " (ج١ص٤٥١) : حديث أبي سعيد من حديث علي بن عاصم عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: أخر رسول الله....فذكر الحديث، ثم قال البيهقي: وكذلك رواه بشر بن المفضل وابن أبي عدي وعبد الوارث وغيرهم عن داود ورواه أبو معاوية عن داود فقال عن جابر بدل أبي سعيد. اهـ