كنت عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقمت وتركت رجلا عنده من كندة فأتيت سعيد بن المسيب قال فجاء الكندي فزعا فقال جاء بن عمر رجل فقال احلف بالكعبة قال لا ولكن أحلف برب الكعبة فإن عمر كان يحلف بأبيه فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ لا تحلف بأبيك فإنه من حلف بغير الله فقد أشرك.
وجاء بيان المجهول أنه محمد الكنديكما في "مسند أحمد"(ج٢ص٦٩) ومحمد الكندي ترجمته في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (ج٨ص١٣٢) وهو مجهول، قاله أبو حاتم.
وكذا ذكره (ص٦٠) سنداً ومتناً، فهذه الرواية محمولة على رواية منصور، إذ في رواية منصور أنه لم يسمعه، إذ يحتمل أنه سمع رجلاً في حلقة أخرى لم يكن فيها، ثم منصور أثبت وأتقن من الأعمش، والأعمش أيضاً مدلس.
وقال الإمام الطحاوي رحمه الله في "مشكل الآثار"(ج٢ص٣٠٠) بعد ذكره من طريق منصور: وقفنا على أن منصور بن المعتمر قد زاد في إسناد هذا الحديث على الأعمش، وعلى سعيد بن مسروق، عن سعد بن عبيدة رجلاً مجهولاً بينه وبين ابن عمر في هذا الحديث ففسد بذلك إسناده. اهـ المراد منه.
فعلم أن الحديث ضعيف، والحمد لله.
٢٦٩- قال الإمام أحمد رحمه الله (ج٢ص٩١) : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْوَحْدَةِ أَنْ يَبِيتَ الرَّجُلُ وَحْدَهُ أَوْ يُسَافِرَ وَحْدَهُ.