به. فيكون عبد الوارث خالف الأربعة المتقدمين، وزاد أبا الدهماء، فتكون الزيادة شاذة لمخالفته من هو أرجح منه. والله أعلم.
وتابع أيوب السختياني على روايته (عن حميد عن هشام بدون ذكر الواسطة بين حميد وهشام) سليمان بن المغيرة كما عند النسائي (٢٠١٥) والطبراني (ج٢٢ص١٧٣) فرواه عن حميد عن هشام به.
وخالفهما جرير بن حازم فرواه عن حميد عن سعد بن هشام عن هشام به، ولكن قال ابن أبي حاتم في "العلل"(ج١ص٤٥) وسألت أبي عن حديث؛ رواه حميد بن هلال في قتلى يوم أحد، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ:(احفروا، وأعمقوا، وقدموا أكثرهم قرآنا) قال أبي: ورواه سليمان بن المغيرة، وأيوب، عن حميد بن هلال، عن هشام بن عامر.
وقال جرير بن حازم: عن حميد بن هلال، عن سعد بن هشام.
ورواه غيرهما، فقال: عن حميد بن هلال، عن أبي الدهماء، أو غيره، عن هشام بن عامر.
فقلت لأبي: أيهما أصح؟ فقال: أيوب، وسليمان بن المغيرة أحفظ من جرير بن حازم. اهـ
فيكون الراجح من هذه الرواية (والله أعلم) هي رواية أيوب وسليمان بن المغيرة عن حميد عن هشام بن عامر به، وهذه الطريق هي منقطعة كما قال ابن أبي حاتم في "المراسيل"(ص٤٦) سمعت أبي يقول حميد بن هلال لم يلق هشام بن عامر يدخل بينه وبين هشام أبو قتادة العدوي ويقول بعضهم عن أبي الدهماء والحفاظ لا يدخلون بينهم أحداً. اهـ