ففصلت رواية أبي داود حديث عمرو بن رجل وحديث أبي الشعثاء عن الحكم ابن عمرو الغفاري وقول ابن عباس. والرجل المبهم في رواية أبي داود وهو محمد بن علي بن الحسين كما رواه البخاري (ج٩ص٦٤٨) قال رحمه الله: - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ وَرَخَّصَ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ.
فإن قلت من الواهم في رواية الحاكم؟ قلت الراجح عندي أنه الحاكم , فإنه كثير الأوهام حتى إني لا اعتمد على ما خالف وأتوقف فيما تفرد به، ولم يُخالف لكثرة أوهامه.
٧٢- قال الإمام أبو يعلى رحمه الله (ج٣ص٤٤٤) : حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن خازم، حدثنا داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله قال: خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ على أصحابه ذات ليلة، وهم ينتظرون العشاء، فقال:" صلى الناس ورقدوا وأنتم تنتظرونها، أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها "، ثم قال: " لولا ضعف الضعيف وكبر الكبير لأخرت هذه الصلاة إلى شطر