وعلى حرف واحد ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف: زاجر وآمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وافعلوا ما أمرتم به وانتهوا عما نهيتم عنه واعتبروا بأمثاله واعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وقولوا: آمنا به كل من عند ربنا)
الحديث أخرجه ابن جرير (ج١ص٣٠) فقال حدثني بذلك يونس بن عبد الأعلى فقال انبأنا ابن وهب به.
فظاهر السند أنه حسن، وقد أخرجه الحاكم (ج١ص٥٥٣) وقال ك صحيح الإسناد. ولكن قال الإمام الطحاوي رحمه الله في "مشكل الآثار"(ج٤ص١٨٥) : وكان أهل العلم بالأسانيد يدفعون هذا الإسناد بإنقطاعه في إسناده، لأن أبا سلمة لا يتهيأ في سِنّهِ لقاء عبد الله بن مسعود ولا أخذه عنه.
٣٠٦- قال الإمام الدولابي رحمه الله في" الكنى"(ج١ص١٥٥) : أخبرني أحمد بن شعيب قال: أنبأ عبد الحميد بن محمد قال: حدثنا مخلد قال: حدثنا بشير أبو إسماعيل، عن سيار أبي الحكم، عن طارق عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ: " اقتربت الساعة، ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً "
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده حكمت له بالحسن، وبشير هو ابن سليمان أبو إسماعيل، وأما سيار فالصحيح أنه أبو حمزة، وليس بأبي الحكم، وقد كان بشير بن سلمان يهم فيه ويقول: أبو الحكم. وأبو الحكم من رجال الجماعة، وأما سيار أبو حمزة فمستور الحال.
وإن كنت تريد المزيد راجعت ترجمة سيار أبي الحكم من "تهذيب التهذيب" وترجمة سيار أبي حمزة من "تهذيب الكمال"
فالحديث ضعيف لأن سياراً أبا حمزة لا يرتقي إلى الحجية، ولكن يصلح في الشواهد