مترجم له في "تهذيب التهذيب" وثقه أحمد وابن معين، وفي رواية معاوية بن صالح عن ابن معين تضعيفه، لكن قال النسائي: هذا عندي خطأ، لعله أراد عثمان البري. اهـ
وتصحيح الحديث متوقف على ثبوت سماع نعيم بن أبي هند من حذيفة، وهو في "تحفة الأشراف" في ترجمة ربعي عن حذيفة يروي عن ربعي عن حذيفة وليس هنا تصريح بالسماع حتى يقال: إنه من المزيد في متصل الأسانيد، على أنه قد جاء في "الأسماء والصفات" للبيهقي ص (٣٨٥) ذكر الواسطة أنها ربعي، وإن في سندها الحسن بن بن أبي جعفر الجفري، وهو ضعيف إلا أنها تعطي ريبة في رواية نعيم عن حذيفة، والله اعلم.
هذا الحديث رجاله رجال الصحيح، ولكنه معل، قال ابن أبي حاتم: عن أبي زرعة وقد ذكر الحديث عن عبد العزيز الأويسي، عن أبراهيم بن سعد، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن ربعي بن حراش عن حذيفة....وذكر الحديث، ثم قال أبو زرعة: والصحيح عن ربعي عن أبي مسعود (وهو عقبة بن عمرو البدري) عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ كلام الأول. والثاني ليس من الحديث يعني:(ويأتيك بالأخبار من لم تزود) .
١٢٤-قال الإمام عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله في "المصنف"(ج١٠ ص٤٢٠) : عن معمر عن الاعمش عن زيد ابن وهب عن حذيفة قال: كنا إذا دعينا إلى طعام والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ معنا، لم نضع أيدينا حتى يضع يده، قال: فأتينا بجفنة، فكف يده، فكففنا أيدينا، فجاء أعرابي كأنما يطرد، فوضع يده فيها، فأخذ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ بيده، فأجلسه، ثم جاءت جارية فوقعت بها، فأخذ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ,