صدوق، وكلاهما يرويان عن وكيع، ولكن الطنافسي أشهر، ورواية ابن ماجه عنه أكثر.
ولكن الترمذي رحمه الله أخرج الحديث (ج٤ص٦٥٠) ثم قال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ولا أعرف لأبي السفر سماعا من أبي الدرداء وأبو السفر اسمه سعيد بن أحمد ويقال له محمد الثوري. اهـ
وقال الحافظ المزي في "تحفة الأشراف" في ترجمة أبي السفر عن أبي الدرداء لم يسمع منه.
هذا الحديث رجاله رجال الصحيح ثقات، فأبو المغيرة فهو عبد القدوس بن الحجاج وصفوان هو ابن عمرو. والحديث منقطع ففي "تهذيب الكمال" أن محمد بن عوف سئل هل سمع شريح بن عبيد من أبي الدرداء فقال لا قيل له فسمع من أحد من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ قال ما أظن ذلك وذلك انه لا يقول في شيء من ذلك سمعت وهو ثقة.
وفي "تهذيب التهذيب" روى عن ثوبان وأبي الدرداء وأبي أمامة ثم ذكر جماعة وقال: ولم يدركهم.
٣٧٣- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في"المطالب العالية"(ج٥ص١٥) قال الطيالسي، حدثنا ابن أبي ذئب، عن يزيد بن أبي حبيب قال إن رجلين اختصما إلى أبي الدرداء في شبر من الأرض فقال أبو الدرداء سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ يقول " إذا كنت في أرض