عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ مرسل. سمعت أبا زرعة يقول: الصحيح حديث أبي إدريس. اهـ
وقال الحافظ الذهبي متعقباً على الحاكم إذ قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه (ج٣ص٢٩٨) قلت: رواه ابن إدريس عن أبي خالد عن الشعبي مرسلاً وهو أشبه.
١٨٧-قال الإمام أبوعبد الله محمد بن يزيد القزويني رحمه الله (ج١ص٦١) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْحَقُ الْأَزْرَقُ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ (الْخَوَارِجُ كِلَابُ النَّارِ) .
هذا الحديث بهذا السند إذا نظرت إلى رجاله وجدتهم رجال الصحيح ولكن الصحيح أن الأعمش لم يسمع من ابن أبي أوفى ففي "تهذيب التهذيب" يقال: أنه مرسل وكذا في "تحفة الشراف"
وفي "تهذيب التهذيب" أيضا: لم يسمع من ابن أبي أوفى. اهـ
وفي "جامع التحصيل": ذكر الترمذي أنه لم يسمع من أحد من الصحابة. اهـ
وفي "مصباح الزجاجة" واسناد ابن أبي أوفى رجاله ثقات إلا أنه منقطع والأعمش لم يسمع من ابن أبي أوفى، قاله غير واحد. اهـ
هذا وأما أبو نعيم في "الحلية"(ج٥ص٥٤) فقد قال: إن الأعمش رأى ابن أبي أوفى وسمع منه. اهـ وأبو نعيم ليس بمنزلة من نفى حتى يقال: المثبت مقدم على من النافي، بل هو متساهل جمع في "الحلية" ماهبَّ ودبَّ.
ثم إن إسحاق بن يوسف الأزرق قد خالفه عبد الله بن نمير فرواه عن الأعمش عن الحسين بن واقد عن أبي غالب عن أبي أمامة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ كما في "تحفة الأشراف".
وقد قال أبو نعيم في "الحلية"(ج٥ص٥٦) : ويذكر أنه مما تفرد به اسحاق وروي من حديث الثوري عن الأعمش ثم ساقه بسنده إلى سفيان ولكن السند إلى سفيان يحتاج إلى نظر في رجاله. والله المستعان. وللحديث سند آخر حسن في "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" مسند عبد الله بن أبي أوفى.