يقول عقب الحديث: هذا حديث منكر، وبكير مأمون، وعبد الملك بن سعيد روى عنه غير واحد، ولا ندري ممن هذا. كما في "تحفة الأشراف" في ترجمة عمر، وفي "ميزان الاعتدال" في ترجمة عبد الملك بن سعيد.
الحديث رجاله رجال الصحيح إلا القاسم بن محمد وقد وثقه الخطيب ثم إنه متابع، قال الترمذي رحمه الله (ج٣ص٥٤٥) : حدثنا عبد الله بن أبي زياد أخبرنا زيد بن حباب عن سفيان به.
ولكن الإمام الترمذي رحمه الله بعد أن ذكره بهذا السند قال: هذا حديث غريب من حديث سفيان لا نعرفه إلا من حديث زيد بن حباب ورأيت عبد الله بن عبد الرحمن روى هذا الحديث في كتبه عن عبد الله بن أبي زياد قال وسألت محمدا عن هذا فلم يعرفه من حديث الثوري عن جعفر عن أبيه عن جابر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ ورأيته لم يعد هذا الحديث محفوظا وقال إنما يروى عن الثوري عن أبي إسحق عن مجاهد مرسلاً اهـ.
أقول: قول الترمذي رحمه الله: لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ حُبَابٍ متعقب فقد تابع زيدا عبد الله بن داود وهو الخريبي ثقة فيبقى على الحديث العلة التي أعله بها البخاري.