وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عمر موقوفاً ولا نعلم أسنده إلا القاسم بن مالك، عن الأعمش. اهـ
وقال الدارقطني في "العلل"(ج٢ص١٥١) : وقد سُئِل عن الحديث هو حديث يرويه القاسم بن مالك المزني، والحسين بن علوان، وهو ضعيف، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عمر قوله (١) .
وخالفهما عبد الواحد بن زياد، وأبو معاوية، وغيرهما، فرووه عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عمر قوله، وهو الصواب. اهـ
٣٥٧- قال الإمام الطحاوي رحمه الله في "مشكل الآثار"(ج١ص٢٠١) : حدثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن إسماعيل يعني ابن أبي خالد، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبزى، أن عمر كبر على زينب بنت جحش أربعا، ثم أرسل إلى أزواج النبي عليه السلام من يدخل هذه قبرها قلن: من كان يدخل عليها في حياتها وقال: كان رسول الله عليه السلام يقول: " أسرعكن بي لحاقا أطولكن يدا " فكن يتطاولن بأيديهن وإنما كان ذلك أنها كانت صناعا يعني بما يقيم في سبيل الله.
واخرجه البزار (ج١ص٣٦٠) فقال حدثنا علي بن نصر، ومحمد بن معمر، واللفظ لمحمد بن معمر، قالا: حدثنا وهب بن جرير به.
ثم قال عقبه: وهذا الحديث قد يروى عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ من وجوه، ولا نعلم رواه أحد عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ أجل من عمر، وقد رواه غير واحد، عن إسماعيل، عن الشعبي مرسلا، وأسنده شعبة فقال عن ابن أبي ليلى، ولا نعلم حدث به، عن شعبة إلا وهب.
(١) كذا في "علل الدارقطني" وصواب العبارة: (مرفوعاً) فإن القاسم بن مالك يرويه مرفوعاً.