الأولى: أن مسلم لم يعتمد على ابن إسحاق، وما روى إلا قدر خمسة أحاديث في الشواهد والمتابعات.
الثانية: أن أحمد بن عبد الجبار العطاردي ليس من رجال مسلم، كما في "التقريب".
الثالثة: أنه معل كما ترى.
٢٣٨- قال الإمام ابن حبان رحمه الله كما في "موارد الظمآن"(ص٤٥١) : أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا يزيد بن صالح اليشكري ومحمد بن أبان الواسطي قالا: حدثنا جرير بن حازم قال: سمعت أبا رجاء العطاردي قال: سمعت ابن عباس وهو يقول على المنبر: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ: (لا يزال أمر هذه الأمة مواتياً - أو مقارباً - ما لم يتكلموا في الولدان والقدر) .
هذا الحديث صحيح رجاله رجال الصحيح، إلا يزيد بن صالح اليشكري، وقد قال ابن أبي حاتم عن أبيه: إنه مجهول. فتعقبه الذهبي في "الميزان" فقال: كان ورعا مجتهدا كبير القدر، قال الحسن بن سفيان فاتني لأجل أمي يحيى بن يحيى فعوضني الله بأبي خالد الفراء قال أبو حاتم الرازي مجهول
قلت: وثقه غيره. اهـ
وهو مقرون بمحمد بن أبن أبان الواسطي، وقد وثقه مسلمة كما في "تهذيب التهذيب"، وقد قيل فيه إنه من شيوخ البخاري.
وأما الحسن بن سفيان وإن كان أنزل من رجال الصحيح طبقة فإنه إمام عظيم الشأن.
هذا ما قررته على ظاهر السند ثم رأيت في "كشف الأستار"(ج٣ص٣٦) قال البزار قد رواه جماعة فوقفوه على ابن عباس. اهـ.
٢٣٩- قال ابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير" رحمه الله (ج٧ص٣١٢طبعة الشعب) : وحدثنا أبي، حدثنا يحيى بن المغيرة، أخبرنا جرير، عن عبد الله بن