الإرسال أصح لأن الذين أرسلوه وهم: الثوري وشعبة وزائدة وابن المبارك وشعيب بن إسحاق وعبدة (١) بن سليمان. اهـ من البيهثي.
يضاف إلى هؤلاء حماد بن سلمة وحماد بن أسامة أبو أسامة كما تقدم.
٤٨٨- قال الإمام أبو عبد الله ابن ماجه رحمه الله (ج١ص١٩٩) : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ فَعَلْتُهُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ فَاغْتَسَلْنَا) .
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح، إلا علي بن محمد الطنافسي وهو مقرون وهو ثقة أيضاً.
ولكن قال الحافظ في "النكت الظراف"(ج١٢ص٢٧٢) قلت: قال الترمذي في "العلل": سألت محمداً عنه؟ فقال هذا حديث خطأ إنما يرويه الأوزاعي عن عبد الرحمن بن القاسم مرسلاً. وقد قال أبو الزناد سألت القاسم بن محمد سمعت في هذا الباب شيئاً؟ فقال: لا.
وقد تعقب ابن القطان هذا الكلام فقال: السند إلى الأوزاعي صحيح وقد صرح بسماعه في رواية الوليد بن مزيد عنه فيحمل قول أبي الزناد على معنى يليق به، ثم ذكر ابن القطان كلاماً متعسفاً لا يرتضيه محقق. اهـ
وذكر الحافظ في "تخليص الحبير"(ج١ص١١٢) نحوه.
وذكره الدارقطني في "السنن"(ج١ص١١١و١٢١) ثم قال: رفعه الوليد بن مسلم والوليد بن مزيد ورواه بشر بن بكر وأبو المغيرة وعمرو بن أبي سلمة ومحمد بن كثير