عطاء بن السائب مختلط، وجرير بن عبد الحميد سمع منه بعد الاختلاط، ولكن الوقف له طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال الإمام عبد الله بن أحمد في "السنة"ص (١٣١) حدثني أبي نا هشيم أنا منصور يعني ابن زاذان عن الحكم بن عتيبة عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال إن أول ما خلق الله عز وجل القلم قال وأمره فكتب ما هو كائن قال فكتب فيما كتب تبت يدا أبي لهب.
هذا الأثر صحيح، وأبو ظبيان اسمه حصين بن جندب.
قال ابن جرير رحمه الله (ج٢٩ص١٦) حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن أبي هاشم، عن مجاهد قال: قلت لابن عباس.. وذكر الأثر موقوفاً، وسنده صحيح كما ترى، وأبو هاشم هو الرماني.
ثم ذكره من حديث شعبة، قال: ثنا أبو هاشم، وفيه التردد في الصحابي أهو ابن عباس أو ابن عمر، ولا يضر التردد هنا، فهو من طريق سفيان وهو الثوري مجزوم به أنه ابن عباس، فلا يضر التردد من شعبة، فسفيان أرجح من شعبة كما هو معلوم من ترجمتيهمت ومن قول شعبة: سفيان أحفظ مني. على أن الطريق المرفوعة تنتهي إلى القاسم بن أبي بِزَّةَ وقد جاء في "السنة" لعبد الله بن أحمد ص (٣٦) بسند أصح من المرفوع، قال عبد الله: حدثني أبي نا يحيى بن سعيد عن هشام يعني الدستوائي حدثني القاسم ابن أبي بزة حدثني عروة بن عامر قال سمعت ابن عباس.. فذكره موقوفاً، فعُلِمَ بهذا أن المرفوع شاذٌّ وأن الصحيح وَقفُه على ابن عباس رضي الله عنهما.
وقد صح الحديث مرفوعاً من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، وقد كتبته بأسانيده في "الجامع الصحيح في القدر"ص (١٠٢، ١٠٣) .
٢١٢- قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج٣ ص٦٣٩) : حدثنا قتيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس: أن