وفى مقدمة الفتح أن البخاري لم يخرج معمر عن قتادة والأعمش شيئاً إلا تعليقاً. اهـ
وما ذكر في "تهذيب التهذيب" عن معمر أنه قال جلست إلى معمر عن قتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة فما سمعت منه حديثاً إلا كأنه ينقش في صدري فهذا إن صح حُمِلَ على المتن جمعاً بين الروايتين، ثم إن قتادة بصري , وقد قال الحافظ ابن رجب في "شرح علل الحديث"(ج٢ص٦١٢) قال ابن أبى خيثمة سمعت يحيى ابن معين يقول إذا حدثت معمر عن العراقيين فخفه إلا عن الزهري وابن طاووس فإن حديثه عنهما مستقيم فأما أهل الكوفة والبصرة فلا وما عمل في حديث الأعمش شيئاً.
٣٨ -قال الإمام محمد بن يزيد بن ماجه رحمه الله (ج٢ص٩٠٠) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَتْ عَامَّةُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ وَهُوَ يُغَرْغِرُ بِنَفْسِهِ الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم.
إذا نظرت إلى هذا السند وجدتهم رجال الصحيح ولكن رواية سليمان بن طرخان التيمى عن قتادة فيها ضعف قال الحافظ ابن رجب في "شرح علل الحديث للترمذي"(ج٢ص٦٣١) قال أبو بكر بن الأثرم في كتاب "الناسخ والمنسوخ" كان التيمى من أصحاب قتادة ولكن كان لا يقوم بحديث قتادة وقال أيضاً: لم يكن التيمى من الحفاظ من أصحاب قتادة - وذكر له أحاديث وهم فيها عن قتادة منها هذا - قال وإنما رواه قتادة عن أبى الخليل عن سفينة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ قال وهذا خطأٌ فاحشٌ أهـ يعنى روايته عن أنس.
قال أبو عبد الرحمن ورواية قتادة عن أبى الخليل وهو صالح بن أبى مريم الضبعي عن سفينة ضعيفة، لأنها منقطعة ففي "تهذيب التهذيب" في ترجمة صالح بن أبى خليل: وأرسل عن أبى قتادة وأبى موسى وأبي سعيد وسفينة مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ.
٣٩-قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج٦ص٢٠٦) : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ