حدثنا ابن سعد، عن أبيه، عن أنس، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قال:" الأئمة من قريش، إذا حكموا عدلوا، وإذا عاهدوا وفوا، وإن استرحموا رحموا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يُقبل منهم صرفٌ ولا عدلٌ ".
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح فابن سعد هو إبراهيم بن سعد وأبوه هو سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
ولكن الحافظ ابن رجب في "شرح علل الترمذي"(ج٢ص٥٩٦) يقول: إن أحمد بن حنبل سئل عن هذا الحديث فقال هذا الحديث ليس في كتب إبراهيم ابن سعد لا ينبغي أن يكون له أصل. أهـ بتصرف.
هذا وحديث الأئمة من قريش صحيح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ فقد قال الحافظ رحمه الله في الفتح إنه روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قدر أربعين صحابياً.
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح ولكن أبا داود رحمه الله يقول في السنن (ج١ص١٤٦) هذا الحديث ليس بمعروف عن جرير بن حازم ولم يروه إلا ابن وهب وحده ثم قال عقب حديث ساقه بعده حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد قال أخبرني يونس وحميد عن الحسن عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.
فكأن أبا داود رحمه الله يرجح المرسل والله أعلم.
ثم إن في رواية جرير ابن حازم عن قتادة ضعف ففي "تهذيب التهذيب": وقال عبد الله ابن أحمد سألت ابن معين عنه أي عن جرير فقال ليس به بأس فقلت: إنه