وقال الدارقطني رحمه الله في "أطراف الغرائب والأفراد"(ج٣ص١١٩) : تفرد به أبو ضمرة أنس بن عياض، عن محمد بن عمرو، عن عبيدة بن سفيان الحضرمي، عن أبي الجعد (١) عنه، أي عن سلمان، ووهم فيه وإنما رواه محمد بن عمرو، عن مكحول عن سلمان مرسلاً.
[مسند سفينة رضي الله عنه]
١٧٢- قال الإمام أبو عبد الله الحاكم رحمه الله (ج٣ص٦٠٦) : حدثنا أبو العباس، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأ ابن وهب، أخبرني أسامة بن زيد، أن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، حدثه، عن محمد بن المنكدر، أن سفينة، مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ، قال:" ركبت البحر فانكسرت سفينتي التي كنت فيها فركبت لوحا من ألواحها فطرحني اللوح في أجمة فيها الأسد فأقبل إلي يريدني فقلت: يا أبا الحارث، أنا مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ فطأطأ رأسه، وأقبل إلي فدفعني بمنكبه حتى أخرجني من الأجمة، ووضعني على الطريق وهمهم فظننت أنه يودعني فكان ذلك آخر عهدي به " هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.
كذا قال الحاكم رحمه الله، وسكت عليه الذهبي، ومحمد بن عبد الله ما رولى له مسلم، وأسامة بن زيد هو الليثي، قال الحاكم: واستدللت بكثرة روايته على أنه عنده -أي عند مسلم - صحيح الكتاب.
على أن أكثر تلك الأحاديث مستشهد بها، أو هو مقرون في الإسناد، وقال ابن القطان الفاسي: لم يحتج به مسلم، وإنما أخرج له استشهاداً.
ومحمد بن المنكدر قال الحافظ في "تهذيب التهذيب": روايته عن سفينة مرسلة.