٥٠٩-قال ابن حبان رحمه الله تعالى كما في "الإحسان"(ج٧ص٤٣٧) : أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا.
أنت إذا نظرت إلى سند هذا الحديث حكمت عليه بالصحة. ولكن أبا أحمد الزبيري قد خالفه عبد الرزاق الصنعاني وعبيد الله بن موسى فروياه عن سفيان، عن حارثة بن محمد، عن عمرة عن عائشة به مرفوعا. ورواية عبيد الله عند الخطيب في"تاريخ بغداد"(ج١٣ص١١٩-١٢٠) وعند الطحاوي في"مشكل الآثار"(ج٣ص٣٠٩) .
قال الطحاوي رحمه الله: حدثنا أبو أمية، عبيد الله بن موسى العبسي. قال: اخبرنا سفيان، عن حارثة بن محمد، عن عائشة به مرفوعاً. وعبد الرزاق في"مصنفه"(ج٢ص٤٤٤) رواه عن الثوري عن حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة به مرفوعاً.
وأنت إذا نظرت إلى هؤلاء الرواة عن سفيان وهم عبيد الله بن موسى، وعبد الرزاق وأبو أحمد الزبيري، وجدت رتبتهم تكاد أن تكون واحدة بالنسبة لروايتهم عن سفيان حيث قال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت يحي بن معين وسئل عن أصحاب الثوري أيهم اثبت؟ فقال: هم خمسة يحي القطان، ووكيع، وابن المبارك، وابن مهدي، وأبو نعيم، وإما الفريابي وعبيد الله، وأبو أحمد الزبيري، وعبد الرزاق وطبقتهم فهم كلهم في سفيان بعضهم قريب من بعض، وهم ثقات كلهم دون أولئك في الضبط والمعرفة. اهـ
ولكن كما ترى فمحمد بن عبد الله ابو أحمد الزبيري رواه عن سفيان عن يحي بن سعيد ولم يتابعه أحد فتكون روايته شاذة حيث انه تفرد بها.