الأولى أن سليمان ليس من رجال البخاري كما في "تهذيب التهذيب".
الثانية: أن أبا بردة هو عمرو بن يزيد التميمي وهو ضعيف وليس ببريد وأن صرح به الحاكم فقول الحفاظ أقدم من قول الحاكم لكثرة أوهامه.
وقد صرح المزي أنه التميمي وتبعه على ذلك البوصيري في "مصباح الزجاجة"(ج٢ص٢٦) والحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" وحكي عن ابن معين أنه ليس من ولد أبو موسى الأشعري.
فعلى هذا فقول الحافظ في "النكت الظراف ": (إنه أخرجه الحاكم وصرح فيه أنه بريد بن عبد الله الأشعري) ليس صادراً عن تأمل وما حققه في "تهذيب التهذيب " في ترجمة أبي بردة عمرو بن يزيد أولى، لموافقته لغيره من الحفاظ. والله أعلم.
إذا نظرت في سند هذا الحديث قلت صحيح على شرط الشيخين ولكن أبا حاتم رحمه الله يقول كما في "العلل " لولده (ج٢ص٢٣٢) : أخطأ زهير مع اتقانه هذا هو صالح بن حيان وليس هو واصلاً وصالح بن حيان ليس بالقوي هو شيخ ولم يدرك زهير واصلاً. اهـ المراد منه
وفي "تهذيب التهذيب" في ترجمة صالح بن حيان وروى عنه زهير بن معاوية فسماه واصل بن حيان فقال أحمد بن حنبل انقلب على زهير اسمه. وقال أبو داود:::