والظاهر أن الشك من ابن المبارك وأن الصواب رواية عمرو بن رافع عنه بلفظ
" أربعين " بدون شك لمجيئه كذلك من طريق أخرى كما يأتي.
وهذا الإسناد رجاله ثقات غير جرير بن يزيد وهو البجلي وهو ضعيف كما في
" التقريب "، لكنه لم يتفرد به، فقد أخرجه ابن حبان في " صحيحه " (١٥٠٧)
من طريق يونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة به ولفظه:
" إقامة حد بأرض خير لأهلها من مطر أربعين صباحا ".
وسنده صحيح رجاله كلهم ثقات.
ثم استدركت فقلت: إنه معلول، فإن إسناده عند ابن حبان هكذا:
أخبرنا ابن قتيبة حدثنا محمد بن قدامة حدثنا ابن علية عن يونس بن عبيد به.
وكذا رواه أبو إسحاق المزكي في " الفوائد المنتخبة " (١ / ١١٤ / ١) من طريق
أخرى عن ابن قدامة به وقال: " تفرد به محمد بن قدامة ".
وهذا الإسناد وإن كان ظاهر الصحة، ورجاله كلهم ثقات، ومنهم محمد بن قدامة
وهو ابن أيمن المصيصي قال النسائي: لا بأس به، وقال مرة: صالح.
وقال الدارقطني: ثقة، وقال مسلمة بن قاسم:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute