١٧٢،
١٧٤، ١٨٠، ١٨٥) والضياء في " المختارة " (١ / ٣٤٩) من طريق عاصم بن بهدلة
حدثني مصعب بن سعد عن أبيه قال:
" قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أشد بلاء؟ قال: فقال:
الأنبياء ثم ... ؟ " الحديث.
وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ".
قلت: وهذا سند جيد رجاله كلهم رجال الشيخين، غير أن عاصما إنما أخرجا
له مقرونا بغيره، ولم يتفرد به، فقد أخرجه ابن حبان (٦٩٨) والمحاملي
(٣ / ٩٢ / ٢) والحاكم أيضا من طريق العلاء بن المسيب عن أبيه عن سعد به،
بالرواية الثانية.
والعلاء بن المسيب وأبوه ثقتان من رجال البخاري. فالحديث صحيح. والحمد لله
وله شاهد بلفظ:
" أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر، حتى
ما يجد أحدهم إلا العباءة التي يحويها، وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح
أحدكم بالرخاء ".
١٤٤ - " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر، حتى
ما يجد أحدهم إلا العباءة التي يحويها، وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح
أحدكم بالرخاء ".
أخرجه ابن ماجه (٤٠٢٤) وابن سعد (٢ / ٢٠٨) والحاكم (٤ / ٣٠٧) من طريق
هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال:
" دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك، فوضعت يدي عليه، فوجدت حره
بين يدي فوق اللحاف، فقلت: يا رسول الله! ما أشدها عليك! قال: إنا كذلك،
يضعف لنا البلاء، ويضعف لنا الأجر. قلت: يا رسول الله! أي الناس أشد
بلاء؟ قال: الأنبياء،