ابن سليم "، قال ابن القطان: هو صدوق، فالحديث حسن ". وله
طريق أخرى ضعيفة عند البزار من حديث كثير بن مرة عن ابن عمر " (١) . قلت:
وإنما اقتصر على تحسينه لأن يحيى بن سليم وإن كان من رجال الشيخين فهو سيىء
الحفظ. ومنها عن أبي قتادة نحوه. أخرجه أبو داود (١ / ٢٢٧) والحاكم من
طريق يحيى بن إسحاق السيلحيني: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الله بن
رباح عنه. وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي، وهو كما
قالا. وأخرجه أيضا ابن خزيمة والطبراني، وله شواهد أخرى في أسانيدها ضعف،
فليراجعها من شاء في " التلخيص " و " المجمع " (٢ / ٢٤٥) .
٢٥٩٧ - " إن كان كما تقول فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير [ما دمت
على ذلك] ".
رواه أبو إسحاق الحربي في " الغريب " (٥ / ٦٤ / ٢) عن زهير بن محمد عن العلاء
عن أبيه عن أبي هريرة: أن رجلا قال: يا رسول الله! إن لي قرابة، أصلهم
ويقطعون، وأحسن إليهم ويسيئون، وأحلم ويجهلون، قال: فذكره. قلت:
ورجاله كلهم ثقات إلا أن زهير بن محمد - وهو أبو المنذر الخراساني - فيه ضعف من
قبل حفظه.
(١) قلت: حديث ابن عمر هذا لم يورده الهيثمي في " كشف الأستار "، ولا في "
المجمع "، لا من هذه الطريق ولا التي قبلها. والله أعلم.