قلت: وعباد اسمه عبد الله بن أبي صالح لين الحديث كما في " التقريب " ومثله
قيس بن الربيع، وضعفهما من قبل حفظهما، فمثلهما يستشهد بحديثه.
وجملة القول: إن الحديث صحيح قطعا بمجموع هذه الطرق. والله أعلم.
(فائدة) قال المنذري في " الترغيب " (٢ / ١٣٤) : " رواه ابن حبان في
" صحيحه " والبيهقي وقال: قال علي بن المنذر أخبرني بعض أصحابنا قال: كان
حسن بن حي يعجبه هذا الحديث، وبه يأخذ، ويحب للرجل الموسر الصحيح أن لا
يترك الحج خمس سنين ".
١٦٦٣ - " إن الله تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي إن خيرا فخير وإن شرا فشر ".
أخرجه الطبراني في " الأوسط " (رقم ٨١١٥ بترقيمي) ومن طريقه أبو نعيم في
" الحلية " (٩ / ٣٠٦) عن عمرو بن واقد عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال:
" دخلنا على يزيد بن الأسود فدخل عليه واثلة، فلما نظر إليه مد يده، فأخذ
بيده فمسح بها وجهه وصدره لأنه بايع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال
له: يا يزيد كيف ظنك بربك؟ قال: حسن، قال: أبشر فإني سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: " فذكره. وقال الطبراني: " لم يروه عن يونس إلا عمرو
".
قلت: وهو متروك كما في " التقريب ". لكن قد جاء من طريق أخرى قوية، أخرجه
الطبراني أيضا رقم (٣٩٦) وابن حبان (٧١٦) من طريق محمد بن المهاجر عن يزيد
ابن عبيدة عن حيان أبي النضر قال: " خرجت عائدا ليزيد بن الأسود، فلقيت واثلة
ابن الأسقع وهو يريد عيادته، فدخلنا عليه ... " فذكره بلفظ: