٣٥٨٠- (إنّه لم يُقبض نبيٌ حتّى يُرى مقعدُه من الجنة، ثم يُخيّر) .
رواه البخاري (٤٤٦٣) - واللفظ له-، و (٤٤٣٧) ، ومسلم (٧/١٣٧- ١٣٨) ، وأحمد (٦/٨٩) من طريق عروة وسعيد بن المسيّب أن عائشة قالت:
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول وهو صحيح: ... فذكرته.
فلما نزل به- ورأسه على فخذي- غشي عليه، ثم أفاق، فأشخص بصره إلى سقف البيت، ثم قال:
"اللهم! الرفيق الأعلى".
فقلت: إذن؛ لا يختارنا، وعرفتُ أنه الحديث الذي كان يحدثنا وهو صحيح. قالت: فكان آخر كلمة تكلم بها:
"اللهم! الرفيق الأعلى". *
٣٥٨١- (إئه ليأتي الرّجل العظيمُ السّمين يومَ القيامة؛ لا يزنُ عندَ الله جناح بعوضة) .
رواه البخاري (٤٧٢٩) - واللفظ له-، ومن طريقه: البغوي في "شرح السنة "(٤٣٢٧) ، ومسلم (٨/٢٥) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره.
وقال: اقرؤوا: {فلا نُقيم لهم يوم القيامة وزناً} .
قال الحافظ ابن حجر في"الفتح "(٨/٤٢٦) تعليقاً على قوله: "اقرؤوا":
"القائل يُحتمل أن يكون الصحابي، أو هو مرفوع من بقية الحديث ".