" تفرد عنها وهب أبو خالد ". ووقعت هذه اللفظة في " المستدرك " بلفظ:
" الخلسة ". وجملة القول: إن الحديث بلفظ " الخليسة " لم يثبت عندي، ولفظ
" الخلسة " جاء ذكره في حديث زيد بن خالد وجابر بن عبد الله في " المسند "
والعرباض في " المستدرك " فهو صحيح إن شاء الله تعالى.
(تنبيه آخر) عزا صاحبنا الشيخ حمدي السلفي في تعليقه على " كبير الطبراني "
(٣ / ٧٦) حديث الترجمة للإمام أحمد في " المسند " (٤ / ١٩٤) . وإنما روى
الإمام في هذا الموضع حديث أبي ثعلبة الخشني قصة الحمر الإنسية وذبحهم إياها
.. نحو حديث جابر المتقدم وفيه قصة أخرى في أكلهم البصل والثوم، وذهابهم
إلى المسجد، وقوله صلى الله عليه وسلم: " من أكل هذه البقلة الخبيثة فلا
يقربنا " وقال: " لا تحل النهبة ولا يحل كل ذي ناب من السباع ولا تحل
المجثمة ". وفيه عنعنة بقية.
١٦٧٤ - " إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد ".
أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (٣ / ٢٥٧) وأحمد (٤ / ٦٢ و ٥ / ٣٧٥) من
طريق جنادة بن أبي أمية أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
بعضهم لبعض: إن الهجرة قد انقطعت، فاختلفوا في ذلك، قال: فانطلقت إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إن أناسا يقولون: إن الهجرة قد
انقطعت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وقال الطحاوي: " ما
دام الجهاد ".